الملخص... يتناول البحث ظاهرة مهمّة في الأدب العربي وهي ظاهرة (التشخيص) في شعر أبي نواس، حيث يُعد التشخيص من أهم الظواهر البلاغية في النّص الأدبي التي تمنحه تميّزًا فنيًّا، وخصوصية جمالية، كما يمكّن أسلوب التشخيص القارئ من التفاعل مع القصيدة بشكلٍ عميق.
فالتشخيص يتشكّل عن طريق خلع الصفات الإنسانية على كلّ المحسوسات والماديات، أي بخلع صفات الأشياء عليها، بمعنى آخر أنّ التشخيص هو بثُّ الحياة في غير الأحياء.
والتشخيص توسعٌ لُغوي لم يعرفه القدماء باصطلاحه العصري هذا، لكنهم وعوا التشخيص في الاستعارة المكنية، فالتشخيص توسعٌ في مفهوم الاستعارة، التي تقوم أساسًا على نقل الكلمة عن شيء قد وضعت له إلى شيء لم توضع له.
وبذلك تقدم الاستعارة أو (التشخيص) عالمًا نابضًا بالحياة، مُشعًا بطاقات الإيماء وفيض الدلالة لتجسيد رؤية فنية خلاّقة لها عالمها الخالص المميز.
الملخص... الرقابة على إدارة المرافق العامة تعد ضمانة أساسية من ضمانات الدول سواء الإدارية أو القضائية حتى تمارس كل جهة دورها في إلزام الإدارة بالخضوع للقانون، ولخلق توازن عادل ودائم بين السلطة والحرية ولتحسين فاعلية الإدارة، والحد من تجاورها للاختصاصات التي رسمها لها القانون حثي لا تعصف بالحريات العامة والحريات الأساسية، وينقلب نشاطها الذى يراد به نفع الأفراد والمصلحة العامة وبالاً عليهم، وتتمثل الرقابة أهمية بالغة في تطوير الأداء الإداري والترشيد والتوجيه للأجهزة الدولة، وعلى الرغم مما تحققه الرقابة من دور مهم للدولة ومرافقها العامة، فيجب أن لا تتجاوز حدودها حتى لا تؤدي إلى عرقلة عمل المرافق العمومية، إلاّ أن الرقابة من ضمن عملها تقييم وتقويم الأداء، ويشمل ذلك دراسة وتحليل جوانب القوة والضعف التي تكتنف إنجاز الأنشطة في مجملها، والرقابة في جوهرها تحتوي علي عملية تقويم وقياس الأداء وتصحيحه وضمان عدم انحراف الأجهزة عند أداء عملها عن المسار الذى رسمه وحدده المشرع، وتحقيقها لأعمالها ومسؤوليتها في مجال اختصاصها، وتشكل الرقابة مفصلاً هامًا في مجال العمل الإداري من أجل تحقيق أهداف المرافق العامة لضمان الحصول على أفضل وأجود الخدمات، ومحاربة مظاهر الفساد المالي والإداري، وأن عملية الرقابة على المرافق العامة تتم من جهات رقابية معينة، وقسمت الرقابة: رقابة البرلمان - الرأي العام – المجتمع المدني – الرقابة الفنية المتخصصة.
الملخص... كان للنحاة المغاربة الأندلسيين دور فعَّال ومساهمة بنَّاءة في اكتمال شخصية النحو العربي؛ عن طريق اختياراتهم الرشيدة، وآرائهم النحوية الجديدة. وكان من أهم أسباب نمو الدراسات النحوية في الأندلس تشجيع الأمراء بكل وسائل التشجيع، وحب الناس للعلم وإقبالهم عليه رغبة في العلم. وكان من أهم مظاهر ازدهار النحو الأندلسي: بروز أعلام للنحو، وهجرة العلماء من مختلف المدن والولايات إلى بلاد الأندلس، والنشاط في حركة التأليف، وتيسير النحو بطرق مختلفة كوضع المتون النحوية مثلاً.
الملخص... يهدف هذا البحث إلى التعريف بالجانب النقدي والأدبي لدى الفكر اليوناني والروماني بعد الأثر الكبير الذي خلفه إرث كل من أرسطو وإفلاطون. وهو يتطرق إلى دراسة الفكر النقدي والبلاغي والجمالي في تلك الفترة وكيف حافظ على الإرث الإغريقي واستمر به وطوره. ولهذا فالبحث يتناول أهم الآراء لخمسة من الفلاسفة والنقاد من الجانب النقدي، الذي غالبا لا ينفصل عن الجانب الفلسفي لديهم. فيدرس الناقد هوراس، لونغينوس ثم إضافات الأفلاطونية الجديدة بالتركيز على أفلوطين، وماكروبيوس وبوثيوس.
ولا يقتصر البحث على الجانب التاريخي فحسب، بل يظهر أيضا التأثير الباقي لذلك النقد ولآراء أولئك الجماليين في النقد الحديث والمعاصر، إبان النزعة الإنسانية في عصر النهضة الإيطالية، والقرن السابع عشر من خلال "أفلاطونيي كامبريدج"، وشعراء النزعة الرومانسية، إلى المفكرين والنقاد في العصر الحديث مثل وليام جيمس وهنري برغسون، ونورث ألفرد وايتهد، وهارولد بلوم. (المترجم)
الملخص... يهدف هذا البحث إلى دراسة التناسق الموضوعي في سورة القارعة التي هي من السور القصار ذات المقصد والموضوع الواحد وهي وإن غلب عليها بروز المقصد؛ إلّا أنّ العلاقة بين مفرداتها في سياق الآيات والمفردات فيما بينها على تفرّد بعضها هي وجه من وجوه إعجازها كلماً وأسلوباً.
وهذا يظهر باستجلاء الروابط المعنوية التي تبرز بين آياتها جميعاً وكما بين مفرداتها بما يظهر وجه إعجاز القرآن الكريم من حيث بناء هذه السورة مستقلة، وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدد من النتائج أظهرت أنّ للسورة الكريمة طابعاً متفرداً عن نظائرها من السور التي جاءت تنذر بالبعث وتخبر عن أحوال الخلق عند الجزاء وهذا ما أبرزته فرائد ألفاظها وتراكيبها.
الملخص... من أهم ما ستركز هذه الورقة -بمشيئة الله- هو الدرس التأصيلي لمنجزات التلقي والتأويل في التراث الإسلامي من المنظور النقدي، فعند البحث في المقاربات التفسيرية عند قراءة المتصوفة للنص القرآني فإننا نعثر على قدر كبير من الخصوصية والتميز على صعيد الفهم والتماهي مع النص بما يشي بالمرجعية المعرفية التي يصدر عنها القارئ أو المفسر وبما يعكس حقيقة المنهج العرفاني الصوفي وكيفية تعامله مع الخطاب الإلهي باعتبار أن التفسير الإشاري هو تفسير للقرآن بغير ظاهرة لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف.
فالقرآن يشكل مجالا فسيحا للتفاعل؛ وبذا فهو يمكَّن أهل الفهم من أن يستخرجوا ما أمكنهم استخراجه من معان. ومما نروم الإجابة عنه هو كيف تتحول الإشارات عند المتصوفة إلى نوع من الإضافة على النص القرآني وكأن معاني القرآن تحيل إلى معان ودلالات أخرى وهو ما جعل كل متصوف يستنبط معنى من آية يختلف عن المعنى الذي يستنبطه الآخر؛ فكل حال تقابله معرفة، واختلاف أحوال التلقي هي التي تنتج معاني مختلفة وعبارات مناسبة لهذه الأحوال، وهذا ما سار عليه المتصوفة في تفاعلهم مع القرآن.
ومما هو جدير باهتمام هذه الورقة هو ملاحظة الفرق الكبير عند تقييم المقاربات الإشارية بين التفسير الإشاري وتفسير الباطنية كما أن المنحى التأصيلي لهذه الدراسة يستدعي الوقوف عند مقولات نظرية التلقي الحديثة للكشف عن مدى انطباق ما خلص إليه منظرو التلقي في ستينيات القرن الماضي على ما قام به أهل التفسير الإشاري من جهود قرائية تلتقي في جوانب كثيرة منها مع ما جاء به أيزر وياوس وغيرهما. والله الموفق.
الملخص... الإكراه كعيب من عيوب الإرادة يؤثر على الرضا ومن ثم على التصرف القانوني؛ حيث يلحق به البطلان النسبي، وأثره متعلق بما يسببه الإكراه في نفس من وقع عليه من خوف ورهبة تجعل من إرادته معيبة حين تعبيره عن إرادته، وصدور التصرف عنه، فأعمال الإكراه في حد ذاتها لا تعتبر مؤثرة في التصرف، بل ما يتولد وما ينشأ في نفس المكرَه من رهبة، وإذا كان والحال كذلك فإن الإكراه يؤثر على التصرف بآثار قد تختلف بحسب نوع التصرف القانوني ذاته، فقد يلغي الإكراه في التصرفات المعتمدة على القول، حيث يمكن اعتبارها كأن لم تكن لكن التصرفات الفعلية، قد تنتج آثارها رغم حصولها بالإكراه كالرضاع.
فإذًا هناك في أثر الإكراه أربعةُ أنواع من الآثار المتنوعة حيث يوجد الإلغاء كما هو الحال في إلغاء الإقرار الصادر نتيجة الإكراه، وكذلك الإفساد وهو كأثر الإكراه على الطلاق مثلا، وفيما يخص التصرفات المادية فقد تصبح مباحة بسبب الإكراه كما هو الحال في شرب الخمر، أو قد يصبح مرخص فيها كما هو الحال في قول كلمة الكفر.
الملخص... يقدم البحث دراسة لنظرية الفيض، تقوم على إبراز الأسس التي ترتكز عليها أو تستند إليها، والنتائج التي ترتبت على القول بالفيض، وتناولت هذه الدراسة حياة أفلوطين وعصره باعتبار أن ذلك يشكل مقدمة لفهم فلسفته بشكل عام ونظرية الفيض بشكل خاص، كما تتناول الدراسة مصادر نظرية الفيض بعد توضيح المعنى اللغوي لكلمة فيض، حيث تناولنا المصدر الأفلاطوني، والمصدر الديني أو العقائدي، والمصدر الفلكي، لنصل بالبحث إلى دراسة مراتب الفيض عند أفلوطين.
تبيّن هذه الدراسة أن العقل أو الفكر هو أول فيض يكون من الواحد، والذي يدرك عن طريق الحدس أو الفهم المباشر، فالواحد وراء الفكر والفكر يصدر من الواحد كفيض أول، ثم النفس الكلية التي تفيض عن العقل الذي يراه أفلوطين شبيه بالواحد، حيث يفيض فيحدث صورة منه هي النفس الكلية فتصبح النفس هي كلمة العقل وفعله، لنجد أفلوطين يقول بنوعين من النفوس، (النفس الكلية) و(النفس الجزئية)، ويستمر هذا الفيض حتى تأتي المادة في نهاية سلسلة الفيض أو الصدور فهي آخر مراتب الوجود، لتنتهي الدراسة بمجموعة من النتائج.
الملخص... تهَدف هَذِه الوَرَقَة إلىَ تَسليط الضَوْء عَلَى مشَاغِل الموْت الَّتِي كَانتْ تَعْتَرِي كِيتس كوُجُودٍ دَفِينٌ في مرْثِيتِهِ" هُنَا يرْقُدُ مَنْ كَان اسمه مكتوبٌ على الماء" باعتباره أنَّهُ قَام بِإخفَاء مَخاوِفِه عَبْر تَألِيف شَطْرُ شِعْر نُقِشَ على شَاهِدة لا تحْمل أي اسم. هذه الدراسة الرسْمية أجْرِيَتْ لكشف خَوْف كيتس من الموت والأشْيَاء المَيِّتَة وأفْكَاره حَوْل مَفْهُوم الخُلُود.
ولتحْقِيق تلك الأهداف وبرْهَنَة معطياتها، تم تحليل المرثية تَحْليلاً إدراكي نسبة للنظرية الإدراكية، وذلك نظراً لوجود ضرورة مُلحة لعرض مراحل وجيزة من حياة الشاعر وتشخيص الإرهاق الذهني الذي أصيب به خلال فترة دراسته للطب في بمستشفيَات قاي (Guy's Hospitals).
أزاحَتْ النتائج السِتَار مِنْ عَلىَ هَاجِس كِيتْس حَوْل المَوتْ في فَلْسَفَتِه الغَامِضَة وكَشَفَتْ عَنْ الفِكْرَة بأنَّهُ تَقَصَّدَ بشَكْلٍ رَوْحَانيٍ أنْ يُبْقِي قَبْرَهُ منْ غير اسم أي مجْهُول لكيْ لاَ تُنْتشَل جُثَّتَهُ من القبر وتُبَاع لإحدى الكليات الطبيَّة. التحليل الإدراكي أبث السِّر أن جون كيتس اسْتَغَلَّ خِبرتَهُ الطِّبيَّة لِيُخْفِي مَخَاوفهِ منَ المَوت.
الملخص... يهدف البحث إلى التعرف على العلاقة بين المخاوف المرضية والغياب المدرسي لدى عينة من تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في مدينة مصراته، وتتحدد إشكالية البحث في التساؤلات الآتية:
1- هل توجد علاقة بين المخاوف المرضية والغياب المدرسي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي؟
2- هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية على المخاوف المرضية بين الذكور والإناث؟
3- هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية على غياب المدرسي بين الذكور والإناث؟
4- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المخاوف المرضية وفقًا لمتغير المنطقة؟
واستخدمت الباحثتان المنهج الوصفي الإرتباطي، واختيرت عينة البحث بشكل عشوائي طبقي من مدارس التعليم الأساسي في مدينة مصراته خلال العام الجامعي 2018-2019، وبلغ عدد عينة البحث 2461 تلميذ وتلميذة منهم 1231 إناث و1230 ذكور.
وقد قامت الباحثتان باستخدام مقياس الفوبيا المدرسية للأطفال قام بإعداده باللغة العربية (الدكتور عباس عوض والدكتور مدحت عبدالحميد) ومقياس رفض الذهاب إلى المدرسة قام بترجمته إلى اللغة العربية (الدكتور عبدالعزيز ثابت) وتم عرضه على محكمين لاستخراج الصدق الظاهري، واستخراج صدق محتوى الفقرات عن طريق أساليب إحصائية، وتم حساب معامل الثبات عن طريق معادلة ألفا كرونباخ، وكان معامل ثبات لمقياس الفوبيا المدرسية(0.88) ومعامل ثبات مقياس رفض الذهاب للمدرسة (0.85)، كما أسفرت نتائج البحث على أن هناك علاقة بين المخاوف المرضية والغياب بنسبة (0.199) كما أتضح أنه لا توجد فروق بين الذكور والإناث من حيث المخاوف المرضية ولكن هناك فروق بينهم من حيث الغياب المدرسي وكانت لصالح الذكور، كما أسفرت النتائج على أن منطقة طمينة من أكثر المناطق التي بها مخاوف مرضية وأن منطقة مصراته المركز أقل منطقه بها مخاوف مرضية.
كما توصي الباحثتان على تعاون الأسرة مع المدرسة لتعرف على المخاوف التي يتعرض لها التلميذ لتقليل من الغياب المدرسي، كما تقترح إجراء دراسة لعلاج المخاوف المرضية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي.