الملخص... استهدف البحث الحالي التعرف على الشروط والمتطلبات اللازمة الواجب توفرها لدى المعلم لنجاحه بالمهنة، وعلى الآليات المتطورة لإعداد المعلم وتدريبه، والاطلاع على نماذج تكوين المعلم في عدد من المجتمعات المتقدمة، وتقديم مقترحات لتطوير آليات تكوين المعلم. واستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي والذي يهتم بوصف الخصائص العامة وجمع البيانات والمعلومات حول موقف معين وذلك لملاءمته لهذا البحث. ومن خلال نتائج البحث تبين أن بلوغ هدف البحث يستند على ركيزتين أساسيتين لابد من توفرهما لضمان نجاح الجهود المبذولة في إعداد المعلم وتدريبه وهما: 1- إعادة ثقة المعلم بنفسه بأنه صاحب رسالة وليس صاحب مهنة أو طالب وظيفة. 2- إعادة ثقة المجتمع بالمعلم ودوره كرائد اجتماعي وكقيمة اجتماعية عليا ونموذج يحتذى به وينظر إليه بعين الوقار والتقدير ولكي نبدأ بالتطوير لابد أن تكون لدينا أهداف واضحة ومحددة عن ما نريد الوصول إليه، وأن تكون لدينا استراتيجيات متوسطة وبعيدة المدى لتحقيق هذه الأهداف المنشودة.
الملخص... تعد التربية الحركية وبرامجها المختلفة من أنجع الوسائل التربوية، التي تهدف إلى تحقيق النمو الشامل للطفل، وهي إحدى الاتجاهات الحديثة التي ظهرت نتيجة للنهضة العلمية في المجال التربوي، حيث يرى جالاهيو 1996 Gallahue، أن الحركة هي إحدى الدوافع الأساسية لنمو الطفل، فعن طريقها يبدأ الطفل التعرف على البيئة المحيطة به، وهذا الميل الطبيعي للحركة هو أحد طرق التعلم. وبالرغم من أهمية التربية الحركية باعتبارها مدخلاً طبيعياً لتنمية شاملة ومتكاملة للطفل في السنوات الأولى من عمره، إلا أن الباحث لاحظ أثناء إشرافه على طالبات التربية العملية بمؤسسات رياض الأطفال بمدينة مصراتة أن معظم هذه المؤسسات تقتصر خدماتها على الإعداد الأكاديمي للطفل وتعليمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وأن الاستخدام الحالي لأنشطة التربية الحركية في تلك المؤسسات لا يفي بمتطلبات نمو طفل تلك المرحلة، ولا يساعد في تحقيق أهدافها، فضلاً عن أن كثيراً من معلمات رياض الأطفال بتلك المؤسسات يفتقرن إلى الفهم الواضح للتربية الحركية وأهدافها، ولا يمتلكن مهارات كافية لاستخدام أنشطتها عند العمل مع الأطفال. وبناء عليه كانت الدراسة الحالية للتعرف على أهم معوقات تنفيذ أنشطة وبرامج التربية الحركية بمؤسسات رياض الأطفال الليبية بمدينة مصراتة.
الملخص... فرضت الوسائط الجديدة نفسها بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، وذلك بعد انتشارها بشكل واسع بالتوازي مع تطور مجال الأنترنت، الأمر الذي سمح لها بالتوغل في كل بلدان العالم، وهذا ما تؤكده نسبة تصفح المواقع الالكترونية والتعليقات المتواجدة بداخلها كل يوم. كما مكنت أفراد الأسرة من التواصل فيم بينهم وتبادل الأفكار والمعلومات في نفس الوقت وفي نفس اللحظة خاصة في المناسبات والأعياد. هنا تكمن أهمية الدراسة من خلال قياس إذا كانت هناك الفروق الاحصائية عند الطلبة الجامعيين في درجة تأثير استخدام الوسائط الجديدة على التوافق الأسري تبعا لعدة متغيرات: (السن، والجنس، ومكان السكن، والمستوى التعليمي)، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية، حيث اتبعنا المنهج المسحي، وتكونت عينتنا من 200 مفردة، ولجمع البيانات تم استخدام استمارة بها محورين، الأول يتمثل في أنماط ودوافع استخدام الوسائط الجديدة، أما الثاني يعبر عن الوسائط الجديدة والتوافق النفسي. كما أشارت نتائج الدراسة أن استخدام الطلبة للوسائط الجديدة يؤثر بنسبة كبيرة على علاقاتهم الاسرية خاصة من جانب العزلة الاجتماعية، حيث أصبح معظمهم مدمنين عليها وتركوا واجباتهم الأسرية. وأظهرت المعالجة الاحصائية أن هناك فروقات في درجة التأثير كمكان السكن والمستوى التعليمي عكس السن والجنس.
الملخص... يعرض هذا البحث جانباً من الدراسات المتعلقة بالحدود والمشاكل المترتبة عليها لإحدى قارات العالم التي تعرضت للاستعمار الأوروبي إبان القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ حيث أصبحت أراضي القارة مقسمة كمناطق نفوذ بين البلدان الاستعمارية دونما اعتبار للامتدادات الجغرافية للقبائل الأفريقية التي يمارس الكثير منها حرفة الرعي، وينتقلون بحيواناتهم عبر أراضي القارة دونما قيود، وأثناء التقسيم أصبحت هذه القبائل تعاني من ضياع أراضيها بين البلدان مما أدى إلى عرقلة حركتها الطبيعية، ومن ناحية أخرى فقد ظهرت الكثير من الدول الحبيسة التي لا سواحل بحرية لها؛ الأمر الذي انعكس سلباً على نموها الاقتصادي وتقدمها، كما أدى تقسيم الحدود وفق مصالح البلدان المستعمرة إلى العديد من المشاكل والصراعات التي مازال بعضها مستمراً حتى الوقت الحاضر، وقد عرضت بالبحث نماذج من المشكلات المتعلقة بالحدود بين البلدان الأفريقية، والتي تطور البعض منها إلى صراعات مسلحة في بعض الأحيان وسبب إثارة العداوة بين الشعوب الأفريقية وقد كان أكثر من ثلث أطوال هذه الحدود عبارة عن خطوط هندسية مستقيمة متمشية مع خطوط الطول والعرض دونما مراعاة لمصلحة الأفارقة.