الملخص... يعتبر هيجل من الفلاسفة العظام إبان عصره وتعتبر فلسفته من الأعمال الفلسفية الكبيرة الواسعة الأفق، وكان من الذين ثاروا على النظريات الاقتصادية الماركسية وأرسوا دعائم المثالية المطلقة(*) Absolute Idealism، وكان له مذهبه الخاص يعرف بالمدرسة الهيجلية وتبعه ظهور أتباع التيار الهيجلي، وبالتالي كان اتجاه هيجل ميتافيزيقياً في عرضه لمذهبه الجمالي حيث بدأ بحثه في الفكر والمثال وتفسير إشكالية الشكل والمضمون في الأعمال الفنية، وطرح نظريته من خلال الأنماط الثلاثة الرئيسية التي فسر بها تطور الفن عبر الحضارات الإنسانية المتعاقبة، وقدم خصائص الفنون الجميلة وبين رؤيته الواسعة وإحساسه العالي في تذوق الفنون ووضح مهمة الفن الرفيع في التعبير عن الروح المطلق، والأكثر من ذلك عرضه الدور الفعال الذي يقدمه الفن في خدمة العقائد الدينية والطقوس السحرية وتجسيد الأسطورة، وبالتالي التوصل إلى العلاقة الجدلية التي تربط ما بين الفن والدين الفلسفة واعتبارها مظهراً للروح المطلق.
الملخص... تتناول هذه الدراسة الفنون البصرية التي هي علاقة متبادلة بين الانسان والاشياء من حوله, وهي في مجملها تتحدد بالمكان والعين المبصرة, أما المكان فهو موجود داخل العمل الفني بكل تفصيلاته, سواء كان في الداخل أم الخارج بمعنى تأثيره في الفنان عند قيامه بانجاز عمله الفني, وأما العين فهي تلك المبصرة والمتغيرة في تحقيق مشروع فني متكامل, فالفنان عند شروعه في ذلك المشروع هو (عين) لاقطة وناقلة لجميع تحولات الحياة ومؤثراتها, وعليه كانت الفنون البصرية هي التي تعتمد في إنتاجها وإبداعها وفي تذوقها وتلقيها على حاسة الابصار, ليشمل الرؤية البصرية الخارجية والرؤية العقلية والخيالية والوجدانية الداخلية, إذن الأبصار والمظهر الخارجي المرئي من الامور الحاسمة في تصنيف الفنون البصرية التي تشتمل على الرسم والتصوير والنحت والعمارة وغيرها . واستعرضتُ في هذا البحث بعضاً من التعريفات والمفاهيم الدالة على الفنون البصرية التشكيلية كونها أحد الركائز الهامة لما يسمى (بعلم الجمال ), الذي ذاع صيته بداية القرن الثامن عشر عندما ابتكرت هذه الكلمة من خلال الفيلسوف (جوتلب بومجارتن ) ومن ثم تتبعتُ المدارس الخاصة بعلم الجمال والتي تنوعت في رؤيتها للعالم من خلال الافكار والنظريات التي احتوت تلك الرؤية , كما أننى حاولت أن أتتبع مسيرة الفنون التشكيلية ونشاطها المتواصل في ليبيا من خلال الرواد والأجيال اللاحقة , وأخيراً وليس آخراً حاولتُ أن أوضح القيم الفنية التي يمكن أن تبرزها اللوحة التشكيلية الليبية في تميزها واعترافها بالهوية .
الملخص... يروم هذا البحث؛ دراسة نشأة الفلسفة البراجماتية، من خلال دراسة جهود مؤسسها " تشالرز ساندرز بيرس فيلسوف الأثر Charles Sanders Peirce 1839-1914 Philosopher Impact وسوف يتم ذلك: عن طريق تحليل الرؤية التي طرحها ، والخلفية العلمية ، والفلسفية التي كانت مرشداً له، وكذلك مقدرته المنطقية حيث كانت عاملاً مهماً في بناء هذه الفلسفة، وجاء هذا التحليل مرتكزاً على النقاط التالية: مقدمة حددت المجال الذي تقع فيه هذه الفلسفة، خلفية المؤسس العلمية والفلسفية، الفلسفة البراجماتية وأسسها الجوهرية، الإشارة إلى العديد من مقولات بيرس، الإشارة إلى بعض سمات هذه الفلسفة ، كما تضمن البحث العديد من نقاط النقد كما احتوى هذا البحث على مقدمة وخاتمة، إضافة إلى قائمة المراجع العلمية.
الملخص... إن مفهوم الزمان في الفكر العربي القديم يشوبه الكثير من الغموض والاضطراب، وربما نجم هذا الأمر من تعدد المصطلحات الدالة على الزمان وتفرعها، أو من كثرة الآراء التي تعرضت للفكرة في إنكار أو إثبات أو توقف. ولذا يتوجب علينا قبل أن ندخل في تفاصيل هذه التيارات، القيام بمحاولة رصد كافية لمصطلحات الزمان وتوضيح معانيها ومقاصدها التي ذهب إليها القدماء، حتى نكون على بينة من أمرنا، وعلى ثقة واطمئنان من الأرضية التي نسير عليها سيّما وأن مفكرينا القدماء كانوا في تعريفاتهم على قدر كبير من الدقة العلمية. ولقد قامت معاجم اللغة العربية، وكذلك الموسوعات المتخصصة أو العامة مثل (التعريفات) للجرجاني، و(كشاف اصطلاحات الفنون) للنهانوي، و(الكليات) لأبي البقاء، مادة علمية قيّمة في تحديد المصطلحات العربية عامة، والزمانية منها بشكل خاص، ورسمت تعريفاً لها، لأن اللغة هي في النهاية عمل عقلي. أما الموسوعات فهي تقدم لنا شرحاً دقيقاً لمصطلحات الزمان وأبعادها الفلسفية الدالة عليها، وسوف نبدأ برصد المصطلحات الزمانية في اللغة على أن نتتبعه بعد ذلك في الموسوعات لتحديده فلسفياً . ومن هنا وجب علينا أن نحاول تقديم شيء ولو بسيط يوضح مفهوم الزمان في الفكر العربي الإسلامي بتوضيح دلالته الفلسفية وذلك بعد أن شابه الكثير من الغموض أو ربما حتى الإنكار لبعض المصطلحات في هذه المفاهيم، واعتمد فلاسفة الإسلام في ذلك اعتماداً رئيسياً على مصدرين أساسين هما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في البحث عن مفهوم الزمان ودلالته الفلسفية والإسلامية والتي تطرقنا لذكرها من خلال هذا البحث الذي نسأل الله أن يعطي إضافة جديدة في مجال الفلسفة الإسلامية .
الملخص... المدرسة هي البيت الثاني للتلميذ الذي يكون فيه علاقات اجتماعية بزملائه التلاميذ؛ بالإضافة إلى التعلم فيها, كما تعتبر المدرسة الأرض الخصبة أو المكان المناسب الذي يفرغ فيه الطفل طاقاته وشحناته, وما يحس به وما يؤثر على نفسيته, وخاصة بعد أن عاش الأطفال ظروف نفسية سيئة خلال فترة التحرير, مما اثر سلباً على قدراتهم وثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالأمن مما أحسسهم بالإحباط, مما يدور حولهم وإدخالهم في بعض المشاكل النفسية ومن هذه المشاكل السلوك العدواني, ويقصد به الهجوم الصريح على الذات أو الآخرين, ويأخذ عدة أشكال منها اللفظي والبدني والمادي وقد يكون السلوك العدواني مباشر أو غير مباشر, كما أن له العديد من الأنماط لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية. (إيهاب البيلاوي، 2004،22) و إنَّه من الميسور دائماً الحكم على البالغين بالاضطراب وعدم النضوج عندما نلاحظ تقارباً بين أنواع ما يصدر منهم من سلوك وما يصدر عن الطفل، ففي مثل هذه الحالات نصفهم بعدم النضوج والاضطرابات بسبب صفاتهم الطفوليَّة، لكن عندما تصدر مثل هذه التصرُّفات من الطفل فإنَّها قد تكون مقبولة ومناسبة لعمره ومتطلَّبات النمو التي يمرُّ بها وما تتطلَّبه هذه المرحلة من تغيُّرات فكريَّة وانفعاليَّة واجتماعيَّة، لهذا يحذِر علماء العلاج النفسيِّ – السلوكي من الاندفاع في وصف طفل معيَّن بالاضطراب. ومن ثمَّ وجب على المعلِّم أن يكون ملمّاً بخصائص النمو وتطوُّر الطفولة ليسهل عليه معرفة ما يحتاج من سلوك الأطفال إلى تدخُّل بسبب شذوذه وعدم ملاءمته لمتطلَّبات النمو، أو ما يحتاج إلى التجاهل أو حتَّى التشجيع بسبب انسجامه مع تلك المتطلَّبات.
الملخص... يعد المعلم ركيزة أساسية من ركائز العملية التربوية، بل هو عصب العملية التربوية وحجر الزاوية فيها ومحورها الأساسي, والعنصر الفاعل في أية عملية تربوية، وإن أي إصلاح أو تطوير أو تجديد في العملية التربوية يجب أن يبدأ بالمعلم؛ إذ لا تربية جيدة بدون معلم جيد، غير أن المعلم في عصر المعلومات لم يعد يشكل المصدر الوحيد للمعرفة؛ إذ تعددت مصادر المعرفة وطرق الحصول عليها، وأصبح دور المعلم وسيطاً ومسهلاً بين التلاميذ ومصادر المعرفة, وأصبح موجهاً ومرشداً للطلبة أكثر منه ملقناً لهم ومصدراً وحيداً للمعرفة: (محافظة، 2009،ص65). وعلى العموم تتفق آراء المربين وصانعي القرارات التربوية مع نتائج البحوث التربوية الحديثة على أن نجاح المؤسسة التربوية في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات – الذي يتسم بتضخم المعرفة وتنوع مصادرها وطرق اكتسابها ووسائط تعلمها – يتوقف بالدرجة الأولى على نجاحها في إحداث نقلة نوعية في إعداد المعلم وإعادة تأهيله كي يتعامل مع تكنولوجيا المعلومات دون رهبة أو خوف أو توجس. (الشناق،2006،ص38 ) ويشهد العالم في مطلع القرن الحادي والعشرين تطوراً مذهلاً في كافة مناحي الحياة؛ وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مما يستدعي أن تواكب المؤسسات التربوية هذا التطور وذلك بإعداد المعلمين وتأهيلهم مهنياً وتربوياً وعلمياً ومسلكياً؛ باعتبارهم عصب العملية التربوية وأداة نجاحها, وأن نوعية التعليم ومدى تحقيق الأهداف التربوية والارتقاء بمستوى أداء التلاميذ، رهن بمستوى أداء المعلم, و بمقدار الفعالية والكفاءة التي يتصف بها في أداء رسالته؛ الأمر الذي جعل الدول على اختلاف فلسفاتها وأهدافها تولي الارتقاء بمستوى أداء المعلم جُلَّ اهتمامها وعنايتها. ومجمل القول: فإن المعلم مطلوب منه القيام بأدوار متعددة، كإدارة الصف، وعرض المحتوى التعليمي لمادته بصورة جيدة، والبحث عن المعرفة، وتشخيص المشكلات، ووضع الحلول المناسبة لها. ومع تنوع هذه الأدوار أصبحت مهمة المعلم صعبة وشائكة؛ مما استلزم تنميته باستمرار وتزويده بالمهارات والمعارف المتجددة، ولا يأتي ذلك إلا بالإعداد الجيد المستدام .
الملخص... يُعد الإشراف التربوي خدمة مهنية تربوية تقدم للمعلمين بهدف تحسين عملية التعليم والتعلم، ونظراً للتطورات الهائلة والتغيرات السريعة التي تطرأ على عملية المعرفة، ومجال التدريس، زادت أهمية التوجيه والإشراف التربوي، بازدياد أعداد الطلاب وازدياد عدد المعلمين الجدد غير المؤهلين بشكل كافٍ, وبخاصة في الجانب التربوي, حيث إن أغلب خريجي كلية العلوم والآداب وكلية تقنية المعلومات وبعض الكليات الأخرى في جامعة مصراتة لا يدرسون مواد تربوية أثناء دراستهم في هذه الكليات ويعملون في مجال التعليم,مما يجعل مهمة المشرف التربوي شاقة وعسيرة ومن هنا تزداد الحاجة إلى المشرف التربوي في نظام التعليم ليلجأ إليه المعلم عندما تعترضه أية مشكلة، فالمشرف يعمل من أجل المعلم لتحقيق أهداف المرحلة التعليمية وتكوين شخصية الطالب وإعداده للحياة وفقاً لهذه الأهداف مما يسهم بشكل مباشر في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه. ويعد المعلم من أهم عناصر العملية التعليمية ويعتبر ذراعها التنفيذي وتقع على عاتقه المسؤولية المباشرة في عملية التعليم والتعلم، فلابدّ من مساعدته في أداء مهامه من جهتين: الأولى الإدارة المدرسية, والأخرى إدارة الإشراف التربوي. ومن هنا لابد أن يؤدي المشرف التربوي (الموجه) مهامه بكفاءة عالية حتى يغطي النقص الذي يعاني منه المعلم. (شديفان، 2002، 84) وتؤكد (اندش، 2003م) أنه لنجاح المشرف التربوي كقائد تربوي ينبغي أن تتوافر فيه مجموعة من المهارات الأساسية ومن هذه المهارات المهارة الذاتية وهي المهارات الشخصية، والطلاقة اللفظية والقوة الجسمية والصحية والمهارات الإنسانية وتتعلق بالجانب الإنساني والعلاقات الإنسانية وقدرة المشرف التربوي على التعامل مع المعلمين وبث روح التعاون والعمل بروح الفريق. (اندش، 2003، 20). كما يرى (الطعاني، 2003م) أن الإشراف التربوي قد انتقل من موقف الاهتمام بالمعلم وبتحسين أدائه وتعديل سلوكه إلى الاهتمام بالموقف التعليمي ككل وإحداث التعديل والتغيير الإيجابي المرغوب في مختلف عناصره من معلم ومتعلم ومناهج وبيئة وتسهيلات مدرسية وإدارة صفية، وحتى يسهم المشرف التربوي في ذلك كله لابد أن يمتلك مجموعة من المهارات الأساسية التي تساعده للقيام بدوره بشكل فعال. (الطعان، 2005، 34) ويؤكد (عطاري، 1993م) أنّ أهمية الإشراف التربوي زادت في البلاد العربية على مدار السنوات الماضية؛ وذلك بسبب ازدياد أعداد الطلاب بشكل ملحوظ، وازدياد عدد المدرسين الجدد غير المؤهلين، وزيادة حجم الهدر التربوي في المدارس. (عطاري، 1993، 76) وتعتمد قدرة المشرف التربوي للقيام بأدواره المتعددة على مدى تمكنه من المهارات الإشرافية، فدور المشرف وأداؤه داخل البيئة المدرسية يُعد مؤشراً مهماً على جودة التعليم، كما أن وعي المشرف بمشكلات المعلمين والأمور المتعلقة بمهارات الإشراف من وجهة نظره لها أهمية عظمى في نجاح العملية التعليمية، وأن توافر هذه المهارات أو نقصها لدى المشرف التربوي تؤثر في أدائه المهني وفي هذا السياق تأتي مشكلة البحث.
الملخص... تمثل قضية العمل التطوعي أهم القضايا التي أصبحت تحتل مكانةً بارزة في العلوم الاجتماعية والفكر الاجتماعي المعاصر؛ وخاصةً نتيجة لما يمر به العالم اليوم من تحولات وتغيرات جعلت القطاع التطوعي يحظى باهتمام كافة المجتمعات والحكومات؛ وذلك لما يقدمه من تنمية وتقدم. والعمل التطوعي قديم قدم الإنسانية ؛حيث برز في مظاهر متعددة مثل "المعونة" في المجتمعات العربية؛ إذ يقدم الإنسان العون والمساعدة للآخرين دون مقابل، وقد حثت الديانات السماوية على العمل التطوعي الذي تمثل في تقديم المساعدة للفقراء والفئات المحتاجة، وقد ارتبط العمل التطوعي في الدواعي الدينية بعمل الخير بشكل مطلق ؛حتى يمكن القول: إن الخير والعطاء جزء من العبادات(1). وقد اكتسب العمل التطوعي أهمية خاصةً في مجتمعنا الإسلامي ؛كونه أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم؛ لأنه يأتي بدافع فعل الخير للآخرين، والعمل التطوعي عمل وممارسة إنسانية يدل على درجة رقي المجتمع ؛ فهو يعد مدرسة يتدرب فيها الفرد على تقديم مصلحة المجتمع، ويتعلم كيفية الالتزام بالعمل والحرص عليه، وكذلك يسهم في تحديد أدوار الأفراد واستثمار طاقاتهم ومهاراتهم وتنمية أوقات فراغهم بما يفيد غيرهم. ولكن لازال كثير من الناس لا يدركون دور العمل التطوعي خصوصاً في تحقيق عملية التنمية، ويتجاهلونه نتيجة التردد ؛ حيث يعتقدون أن العمل التطوعي يعتمد على جماعة معينة واجتهادات شخصية، إلا أن المتتبع للعمل التطوعي يرى أن ميزة العمل التطوعي ؛ بأنه ساهم في تقدم العديد من الدول ؛ وذلك لما يوفره من خدمات واسعة في مجالات متعددة من ميادين حياة الناس. لذلك ؛ فالمجتمع الرشيد هو المجتمع الذي يعتمد على إمكانياته , ويوظف خبراته وطاقات شبابه في سبيل الارتقاء بأوضاعه ؛ فأدبيات التنمية الحديثة تصف العمل التطوعي برأس المال الاجتماعي ؛ باعتباره ثروة عامة يمتلكها المجتمع، وهنا أصبحت ثقافة التطوع جزءًا لا يتجرأ من ثقافة المجتمعات المتطورة، بما تمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والممارسات التي تحث على العمل الإيجابي الذي يعود بالنفع على الآخرين. وبناءً على ذلك؛ فإن العنصر البشري هو من أغنى الموارد التي تمتلكها المؤسسات التطوعية والعمل التطوعي, ويعد من أهم معالم التنمية؛ وذلك لأن اشتراك العديد من الأفراد في الأعمال التطوعية يعني دلالة كبيرة على أن المجتمع استطاع أن يبني طاقة ذاتية قادرة على النهوض به في مختلف المجالات وتحقيق التقدم فوقه. ومن هنا يحتوي هذا البحث على جزئين: يشتمل الجزء الأول على الإطار النظري للدراسة، سواء تمثل في مفهوم العمل التطوعي وأهميته ودوافعه ومعوقاته، وعلاقته بالتنمية، والجزء الآخر هو محاولة لربط الجزء النظري للدراسة بالواقع الفعلي لدور العمل التطوعي والجمعيات الأهلية.
الملخص... فرضت ثورات الربيع العربي واقعا جديدا في الحياة السياسية العربية، حيث بدأت تظهر فيها معالم تحول ديمقراطي، وبناء أنظمة سياسية أكثر ديمقراطية، تحترم فيها قيم المواطنة والمبادئ الديمقراطية، كما ظهر الدور الفاعل لمؤسسات المجتمع المدني القائم على أساس إعادة هندسة الأدوار بين الدولة والمجتمع المدني، وذلك لاستعادة دور المجتمع المدني في إرساء وتكريس التحول الديمقراطي من خلال المشاركة الشعبية وما يتبعها من تقرير القيم الديمقراطية وازدهار ثقافة مدنية ديمقراطية توجه سلوك الأفراد للمشاركة في الحياة السياسية، وهذا ما عزز دورها في وعلى الجانب السياسي، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مسارات التحول الديمقراطي , وإرساء معالم الديمقراطية والتحديات التي تواجهها في دول الربيع العربي و علي وجه الخصوص في ليبيا . تهدف هذه الورقة إلي محاولة توضيح الدور الذي قامت به مؤسسات المجتمع المدني من2011 – 2014 م والتحديات التي واجهتها, ووضع رؤية لمستقبل الحياة السياسية في ليبيا علي نحو أكثر عدلاً عبر مساهمة مؤسسات المجتمع المدني وإثرائها للحياة الديمقراطية. وفي ظل الظهور المفاجئ لمؤسسات المجتمع المدني في ليبيا المصاحب لثورة 17 فبراير انطلق هذا البحث من طرح التساؤلات التالية : ما هي طبيعة مؤسسات المجتمع المدني , وما هو دورها في المجتمع ؟ متى ظهرت مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا وما الدور الذي لعبته في تاريخ ليبيا السياسي؟ ما هو دور مؤسسات المجتمع المدني في ثورة 17 فبراير ؟ ما هي التحديات التي تواجه هذه المؤسسات ؟ هل سيكون لها تأثير علي المسار الديمقراطي وفي صناعة القرار ؟ ما هي التحديات التي تواجهها هذه المؤسسات ؟ مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا مازالت فتية وحديثة النشأة ؛ هل لذلك أثر علي أدائها؟
الملخص... نظرا لما للتخطيط الإقليمي من أهمية في تنمية الأقاليم والنهوض بمختلف القطاعات الاقتصادية، بغية الإسراع في عملية التنمية، وتقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، فقد أولته الدول المتقدمة اهتماما خاصا; خاصة بعد أن ثبتت نجاعته في تنمية الأقاليم في روسيا سنة 1928م ، وفي الدول التي طبقته خلال الركود الاقتصادي العالمي سنة 1929م، كبريطانيا على سبيل المثال، كما عملت الدول النامية بعد حصولها على استقلالها على اتباع السياسات التخطيطية لمختلف القطاعات الاقتصادية للنهوض بها.
الملخص... يُجمِع علماء الغرب المنصفون على أن الفكر الجغرافي قد شهد تقدما ملحوظاً على أيدي علماء المسلمين؛ الذين أسهموا في إنارة السبيل أمام العلماء الباحثين; وذلك بتوضيح عدة مواضيع تتعلق بالكون والفلك وموضع الأرض منه، ودرسوا الأرض وشكلها وأبعادها، والمعمور ,واللامعمور وتحديد القبلة. وفي هذه المواضيع يبدو التأثير اليوناني واضحا ; وبخاصة آراء كل من أرسطو وبطليموس. كما درسوا معظم الظاهرات الجغرافية وكانت مجهوداتهم رائدة في تطور الجغرافيا الحديثة; فقد أخذوا وحفظوا وصححوا العلوم الجغرافية لمن كان قبلهم وأضافوا إليها في فترةٍ كادت أن تضيع فيها العلوم أثناء العصور الوسطى أو المظلمة التي أرخت سدولها ردحاً طويلاً من الزمن على الغرب وقد خاض أولئك العلماء الرواد في مواضيع جغرافية عدة طبيعية وبشرية، إذ جاءت دراساتهم كمصابيح نور أضاءت الطريق لمن خلفهم وساهمت بدور كبير في تطور الجغرافيا. وتكمن مشكلة هذا البحث في تساؤل مفاده : ما طبيعة دور الجغرافيين العرب والمسلمين ومجــهوداتهم في تطور الفــكر الجغرافي وأهم إضــافاتهم الجــغرافية الــتي بلغت ذروتـــها في الــعصر العباسي ؟ أما أهداف هذا البحث فيمكن حصرها في نقطتين اثنتين وهما :- - إبراز فضل الأمة العربية الإسلامية على الحضارة العالمية وجذب انتباه الدارسين وزيادة تشوقهم لدراسة الفكر الجغرافي العربي الإسلامي . - إظهار مدى تطور الفكر الجغرافي العربي الإسلامي في العصور الوسطى التي ازدهرت فيها العلوم الجغرافية عند العرب ; وخاصة بعد القرن الرابع الهجري وما أضافوه من حقائق علمية كان لها دور رائد في تطور الجغرافيا الحديثة .
الملخص... تعد موضوعات التواصل الحضاري بين المسلمين في شتى الأقاليم ذات أهمية، لما تمثله من حقيقة مهمة ينبغي إبرازها والإفادة منها في عالمنا المعاصر، لاسيما في ظل الظروف الراهنة للعالم الإسلامي، وفي كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وهي وجوب التكامل فيما بين أقاليمه، حتى يتمكن من تجاوز ما يمر به من ظروف، والبحث الذي بين أيدينا يقدم صورة للتواصل بين أبناء أقاليم العالم الإسلامي، وهو ماقام بين دولة بني مرين( )، ودولة المماليك( )، من خلال رحلة إلى الحج، هادفًا إلى إبراز أثر هذه الرحلة على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدولتين، ومدى اهتمام سلاطين بني مرين برحلة الحج بوصفها ركنًا من أركان الإسلام، وإبراز مالهذه الرحلة من دور في توثيق الصلات بين الدولتين، وما يعنيه اعتراف سلاطين بني مرين بحكم المماليك للمشرق العربي( )، بعد سقوط بغداد – الخلافة العباسية - على يد المغول 656ه/1258م.
الملخص... تتداول كلمة الترجمة باستمرار بين الأشخاص المهتمين باللغات؛ فهي كلمة تدل على عمل يحتاج إليه في مناسبات عدة وفي مواقف مختلفة؛ فربما نحتاج إلى الترجمة في الميناء الجوى، والميناء البحري, أوفى دولة أجنبية عندما تقابل شخصا أجنبياً، أو عندما تقدم وثائق لسلطات أجنبية... الخ. إن للترجمة دوراً هاماً فى مختلف مجالات الحياة، و كذلك الأمر بالنسبة للمترجم، ويجب أن نعرف جميعا، بأن سو الفهم للنص، يمكن أن يتسبب في نتائج كارثية. ويقال: إن الترجمة هي من إحدى أقدم الحرف على مر التاريخ، وهذا أمر واقعي؛ لأن الترجمة مرتبطة بالتواصل البشري، وأنها أيضاً كذلك، لأن الناس يتحدثون بلغات مختلفة وبمناطق مختلفة من العالم . وعند استعمالنا للترجمة؛ فلابد من الحاجة إلي وجود المترجم الذي يكون علي دراية تامة بلغتي المتحدث و السامع. إن نشاط الترجمة قد تطور عبر التاريخ في حقول عدة، مثل المجالات السياسية، والتجارية، والعلمية، والدينية.لقد رعى الأباطرة و الحكام المترجمين وحقول الترجمة، وخير مثال على ذلك، قيام الدولة العباسية بتأسيس العديد من المدارس والمؤسسات التي عمل بها الكثير من مشاهير المترجمين.لقد اهتم خلفاء الدولة العباسية بترجمة الكتب الفلسفية والعلوم اليونانية والفارسية إلى العربية، والتي لعبت فيما بعد دوراً هاماً في الحضارة العربية. لقد كانت الترجمة في ذاك الزمان عبارة عن اهتمام شخصي فقط، يمارسه الفرد معتمدا على قدراته الشخصية. أما في عصرنا الحاض،ولكي تتحصل علي مترجمين أكفاء، على المرء أن يخضع لبرامج تدريب جيده،والتي عادة مايتم تنظيمها تحت إشراف الأقسام العلمية للغات الأجنبية في الجامعات. إن الترجمة نشاط ثنائي الجانب، فهناك جانب اللغة المصدر، وجانب اللغة الهدف أو اللغات المنقول منها أو إليها.