الملخص... آثرتُ دراسةَ شخصية الإمام (الأنباري - ابن الأنباري)( )؛ لأني وجدتُ أنّ جماعةً من علماء العربية المبرّزين في القرون الإسلامية السابقة نالوا حظّهم من الإشادة والاهتمام بتصانيفهم شرحاً وتعليقاً وتحشيةً، كصاحب الكشاف والمفصَّل، وصاحب الكافية والشافية، وصاحب الألفية والتسهيل، وصاحب البحر والارتشاف، وصاحب الشذور والمغني ... أما أبو البركات عبد الرحمن الأنباري فذِكرُه في كتب التاريخ والتراجم عابرٌ، وترجمتُه هزيلةٌ لا تُناسِب مكانتَه العلمية وتصانيفَه النوعية؛ إذ تهمل كثيراً من جوانب حياته وتمرّ على جوانب أخرى مرورَ الكرام، وفي هذا الصَّدَد يقول أحد المعاصرين: وإنه لمن المؤسف حقّاً أنْ تمرّ هذه السنون الطويلة ولا يجد صاحبُ (الإنصاف) مَن يُنصِفه، وأنْ تكون بعض الصفحات القليلة ... والأبحاث المتفرِّقة في المجلاّت هي غاية ما ظَفِر به عالمنا الكبير [يقصد ابن الأنباري] حتى الآن( )
الملخص... الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين, أفصح الخلق أجمعين, وبعد: فقد كثُر الحديث في الآونة الأخيرة حول الأسلوبية باعتبارها منهجًا حديثًا وبين البلاغة العربية باعتبارها ممثلة للأصالة والتراث, فرأيت أن أخوض غمار هذا الموضوع محاولاً أن أصل إلى حدود كلٍ منهما, وأن أحدد مسافة كل منهما من الآخر, وقد اتّبعت منهجًا وصفيًّا تحليلاً محاولاً أن أصل إلى نتائج تسهم في فهم العلاقة بين هذين العلمين, واعتمدت بعد الله وتوفيقه على مجموعة من المصادر والمراجع منها مصادر تراثية قديمة تتعلق بدراسة البلاغة, ومنها مراجع حديثة تتناول دراسة الأسلوبية والأسلوب, وجعلت البحث على ثلاثة مباحث وخاتمة, والله الموفق.
الملخص... إنَّ البحث في جانب الإبداع اللغوي في الكلمة ووسائله، هو في جوهره بحث في (المثيرات اللغوية) الدالة على النص، سواء أكانت أصواتا، أم مفردات، أم تراكيب، أم قرائن مجازية. ولسنا في حاجة إلى إثبات أن أولى متطلبات تقدير أي عمل – نثري أو شعري –هو إدراك كلماته والوعي بها، بحيث يعتمد اكتشافنا لقيمة النص وإدراك جانب الإبداع فيه على مدى استجابتنا للكلمات التي يستخدمها أساسا، ومن إيماننا العميق بأهمية (الكلمة) في التركيب أفردنا لها هذا البحث، الذي سيتناولها بكونها إحدى المثيرات، أو بكونها أهم الوسائل في إبداع الدلالة. والمادة التي ستدرس في هذا البحث هي مادة (الشعر الجاهلي)، وهي مادة تحتاج إلى تذوق من جميع مثيراتها؛ حتى يتسنى لنا الحكم على إبداع اللغة عند أبنائها الأوائل، وما هو واقعهم مع لغتهم اليوم.
الملخص... كان الهدف من إعداد هذه الورقة تسليط الضوء على قضية علمية وبحثية تتبعها الأولون والمحدثون,وذلك دفاعا وذودا عن التراث العربي الإسلامي المتمثل في المخطوطات, التي تعتبر رصيدا علميا رصينا تفتخر به الأمة وتتباهى,لأنه يمثل انعكاسا دقيقا لمرحلة مشرقة عاشتها أمتنا الإسلامية.وبلا شك أن المخطوطات وهي من صنع الإنسان ليس لها الكمال, فقد اعتورت صناعتها العديد من الهنات التي تقع عمدا أو خطأ ونحاول في ورقتنا هذه تتبع جانبا من الجوانب السلبية في إعداد المخطوطات ألا وهو التزوير في المخطوط العربي، وسيكون التركيز منصبا حول الأسباب والدوافع التي أدت إلى بروز ظاهرة التزوير في المخطوط العربي, حيث سيتم تناول عددا من الموضوعات ذات الصلة الوثيقة بموضوع التزوير في المخطوط العربي, فسنعرض بالحديث عن الوراقة والوراقين، ثم لبائعي وتجار ودلالالي الكتب باعتبار أن جل التزويرات ورائها هؤلاء تعمدا في أحيان كثيرة وخطأ في بعض الأحيان، كما سنعرض إلى الأسباب التي أدت إلى اختلال الضبط في توثيق المخطوط العربي,مما أدى إلى توسع دائرة التزوير في المخطوطات، وسنسوق عند الحديث عن كل ذلك الشواهد المبينة له بجلاء بعد الرجوع إلى تلك الكتب في مظانها, والاستعانة بما كتبه المتخصصون في المجال.
الملخص... تعد دراسة القيمة الفعلية للمطر، والموازنة المائية في منطقة الدراسة في غاية الأهمية نتيجة العلاقة القوية بين التوزيع الشهري للمطر خلال موسم المطر، والقيمة الفعلية للمطر أو معامل الجفاف، وضعف تلك العلاقة بانعدام فاعلية المطر خلال أشهر فصل الصيف الجاف.
وكما أن كميات التبخر النتح الفعلي لمنطقة الدراسة، التي تتأثر برطوبة عالية نظراً لقربها من البحر فصل الشتاء حيث يمثل فائض مائي في الموازنة المائية، ويرجع ذلك إلى سقوط المطر وانخفاض درجة الحرارة، أم فصل الصيف الجاف يعاني من العجز المائي في الموازنة المائية يرجع ذلك إلى انقطاع المطر وارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، حيث لا يوجد عامل مشجع للزراعة البعلية ومن الضروري استخدام الري، لا سيما عندما تكون الظروف الطبيعية وعمق التربة لا يسمح بالاحتفاظ بالمياه التي تم تخزينها أثناء موسم المطر.
الملخص... يتناول هذا البحث عرضاً من كتاب السفسطة الذي ألفه أرسطو، ووضعه ضمن كتبه المنطقية التي جمعها ثلة من تلاميذه بعد وفاته، وأطلقوا عليه اسم الأرغانون (Organon) التي تعني حسب اللسان اليوناني: الآلة أو الأداة التي تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو طريق الصواب هذا حسب علم المنطق في صورته المجملة، أما في جانبه الخصوصي فقد ضمن أحد كتبه باسم السفسطة Sophist، وذلك بسبب اعتماد الخلل في مسالك موضوعات المنطق، خاصة في متعلقات الاستدلال، ومنطق البرهان، والقياس وأنواع وقوانينه، وهذا ما يعني أن السوفسطائيين، كانوا يعتمدون المغالطات والضلالات بغية الغلية في مجادلاتهم ومحاوراتهم، وإفحام الخصم والفوز عليه بشتى الطرق، أهمها التلاعب بالألفاظ والتشدق بها، وعرض الحجج الواهية المستندة على المقدمات المشهورة والمظنونات المحتمل نقيضها والناشئة عن تأثير العواطف والميول بسبب ما يمتلك هؤلاء من قدرة كلامية في أسلوب خطابي وقوة مجادلة ومحاورة، لذا حذرنا أرسطو من تجنب خداعهم والتحرز من تضليل مغالطاتهم. وذلك بعد أن شرح منهجهم وأبان فيه عن مغالطاتهم ومكامنها الواقعة في ضروب الاستدلال المختلفة الصورية منها وغير الصورية، أو ما هو كائن بواسطة البراهين الزائفة القائمة على المتقابلات بين القضايا إلى جانب الخطابة ذات الأسلوب البلاغي، والمهم عند هذه الطائفة الغلبة والفوز بالمضلّلات لا بالحقائق.
الملخص... يطلق اسم مدرسة الإسكندرية على ذلك التيار الفلسفي الذي ارتبطت نشأته بمدينة الإسكندرية، والذي كانت أهم الأسماء فيه أمونيوس ساكاس (175-242م) Ammonius saccas وأفلوطين(205-270 م) Plotinus وأبروقلس (410-485م) Proclus، حيث التقى العالم الإغريقي بالعالم الشرقي وحدث بينهما التقاء فكري خرج منه ما يمكن تسميته بالفلسفة الهلنستية()Hellenistic Philosoph من يهودية، وفيثاغورية محدثة، كما تم إحياء نزعة الشك ( النزعة الشكية ) بالإضافة إلى الأفلاطونية الجديدة أو مدرسة الإسكندرية( ). وقد أدت هذه التسمية -مدرسة الإسكندرية- إلى مظهرين من مظاهر الخلط: أولاً الخلط بين اسم مدرسة الإسكندرية، واسم الأفلاطونية الجديدة، فهل الأصح أن يرتبط هذا المذهب الفلسفي باسم المدينة التي وجد بها؟ وهل لهذه التسمية مبرراتها العقلية والتاريخية كما تفترض تلك المؤلفات التي تشير كلها إلى مدرسة الإسكندرية، حيث تتحدث عن الأفلاطونية الجديدة مثل: J. Simon, matter,Saint Hilire, Barthemy, Vacherot أم أن الأصح أن نلجأ إلى الأصل الفلسفي اليوناني فنسميها النيوبلاتونيزم New platunism أو الأفلاطونية الجديدة؟ أما الخلط الثاني الذي ترتب على هذه التسمية، هو عدم التفرقة بين مدرسة الإسكندرية باعتبارها مدرسة فلسفية، وبين متحف الإسكندرية أو معهدها، ولم يفرق بين الإثنين حيث جعل من المدرسة الفلسفية في الإسكندرية فرعاً من فروع الدراسات التي ظهرت بالمتحف بل أقل هذه الفروع أهمية( ).