الملخص... التفت كل من بوتساتي و حكيم إلى واحدة من التحديات التي تواجهها الإنسانية أي الصراع الحتمي ضد الزمن. إن الهزيمة المقدرة للبشرية خاصة أهل الكهف و دروجو الذين بفضل معاصرتهم لفترات تاريخية دقيقة أو بفضل الدور الذين خلقوا لأدائه في الحياة مقارنة بالآخرين قد أثارت الإنتباه تجاه هذا الكفاح ضد الزمن. اختار كل مؤلف لون و أسلوب مختلف عن الآخر لتقديم رؤيته واستخدم كل منهم أبطال ذي أنماط خاصة و تراثه الثقافي و الإجتماعي و خبراته الشخصية.
الملخص... يعتبر الحب الإلهي بمقاماته وأحواله الحالة الوجدانية العرفانية التي انبثق منها بوح الصوفي ومناجاته الوجدانية، وتشكلت منها لغة مكاشفاته بخصوصيتها، وشعريتها، وجماليتها، وعبَّرت عن معارفهم الذوقية، وذلك مما يكشف عن وثاقة الصلة الوجدانية والفكرية والذوقية في تجربة الصوفي الذوقية في التوحيد الشهودي ولغة مناجاته ومكاشفاته العرفانية.
ومن خلال ﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﰲ ﺑلغته المتفردة نحاول استكناه تجليات الفناء في الحب الإلهي في مكاشفات الصوفي التي تجسدت عبر لغة الكشف والذوق، فخطاب الصوفي في تجربته العرفانية مختلف عن المألوف يوﻏﻞ ﰲ سفره في عالم الوجد وﺍﻟﺪﻫشة ﻭﺍﳊﲑﺓ، ﻭﻳﻄﺮﺡ ﺭﺅﻳﺔ، ﻫﺎﺟﺴﻬﺎ تجاوز المحسوس والمادي ومحدودية الذات من أجل معانقة المطلق الكلي الجمال، عبر لغة تنفتح على فضاءات روحية من القرب و تجليات الكشف في لحظة الصوفي العرفانية. .
الملخص... يستعرض هذا البحث مصادر المياه التي تغذي الشبكة العامة للمياه الحضرية، وتقصي الأسباب الكامنة وراء التذبذب الحاصل في الإمدادات المائية المخصصة لبلدية مصراتة ،وقد تمحورت الدراسة حول إعطاء نبذة عامة عن مصادر التزود بالمياه في السابق، وما لحق بها من عطل، وحلول البديل المتمثل في النهر الصناعي، وعلى الرغم من المخصصات الجيدة للمنطقة من هذا المصدر، إلا أنه لا يعتمد عليه على المدى البعيد؛ بسبب التذبذبات التي تحصل لإمداداته بين الفينة والأخرى، والتي كانت مثار بحث في هذه الدراسة، كما خلصت الدراسة إلى جملة من النتائج منها: توقف كلي لمصادر التغذية القديمة، فضلا عن عدم كفاية المياه المخصصة من منظومة النهر الصناعي، وتعرضها للتذبذب من حين لآخر على مدى الفترة السابقة، وبذلك ثم اقتراح بعض من التوصيات التي يرى الباحث الفائدة منها في دعم الشبكة العامة بالمياه اللازمة لمناحي الحياة المختلفة، وقد استعان الباحث في جمع البيانات ببعض المراجع العلمية و التقارير الصادرة عن المؤسسات ذات العلاقة، فضلا عن المقابلات الشخصية مع المدراء والمسؤولين بالإدارات المختلفة وفق المتاح.
الملخص... تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على البنيوية اللغوية عند فرديناند دي سوسير، فقد مثلت اللسانيات محوراً أساسيًا بالنسبة للبنيوية، واللسانيات هي العلم الذي يدرس اللغة الإنسانية دراسة علمية وصفية بعيدة عن الأحكام المعيارية، والموضوع الجوهري للسانيات يتمثل في دراسة بنية اللغة على أساس أنها بنية قائمة بذاتها ولذاتها فهي أداة لكل ما هو دال، وهذه الأداة هي التي تحقق عملية التواصل عبر نظام من الرموز، ويعد فرديناند دي سوسير (1857-1913) أول من دعا إلى الدراسة الوصفية للغة بدلاً من دراستها دراسة تاريخية على اعتبار أنها ظاهرة اجتماعية فقد سعى إلى وضع الأسس المنهجية للتحليل اللغوي إضافة إلى وصف اللغات الإنسانية للوصول إلى الكليات المشتركة فيما بينها، فضلاً عن العوامل المؤثرة في اللغة كالعوامل النفسية والجغرافية والاجتماعية. ومن ثم قدمت الورقة البحثية رؤية عن التطورات الجديدة التي أدخلها فرديناند دي سوسير على علم اللغة بدءًا من تفريقه بين اللغة والكلام، مروراً بثنائية الدال والمدلول وتأكيده على اعتباطية العلامة، ووصولاً إلى دراسته للغة دراسة وصفية آنية وأخرى تاريخية تعاقبية
الملخص... التفاوت الشعري لم يرد بوصفه مصطلحا نقديا في معاجم النقد ولا في كتب الأدب والبلاغة، ولكنه كان حاضرا في مستويي: الإنتاج والتلقي، بمعناه ودلالته في الممارسة النقدية عند نقاد القرن الثالث الهجري، واختيار هذا الزمن كان مقصودا، إذ عرف النقد في هذا القرن التفلت من الدائرة الذاتية، والانفتاح على المرجعيات اللغوية وعلم الكلام والفلسفة. وينهض البحث على تجميع المصطلحات النقدية التي تدخل ضمن دائرة التفاوت، ويحاول دراستها عبر مصفوفتين معرفيتين، الأولى تبحث في المصطلح والمفهوم، والأخرى ترصد الظاهرة في الإنتاج الشعري والتلقي النقدي. وسنتعرف على التفاوت الشعري في علاقته بمصطلحات قريبة كالتناقض والتباين والاختلاف، ثم نرصد أسباب التفاوت ضمن أبعاد ثلاثة: الذاتية والدينية والسياسية، وأخيرا محاولة التعمق في طبيعة التفاوت الشعري وفهم عمله، وقد أفضى التقصي إلى ثلاثة خطوط يتحرك وفقها التفاوت، وهي: ما يتصل بالموضوع الشعري أولا ، ثم ما تقتضيه عمليات التلقي ثانيا، وثالثا ما يرتهن إلى الشاعر نفسه، وكان من نتاج ذلك سهولة تسكين ذلك في خطاطة ياكبسون التواصلية ضمن ما يمكن تسميته ببنية التضام، أي الحركة من العام إلى الخاص، حيث تبدأ عملية التفاوت من السياق (الموضوع الشعري) ثم المرسل إليه (الرواة) وانتهاء بالمرسل (الشاعر) .
الملخص... تعني الموارد الاقتصادية المواد الخام والسلع والصناعات التي يعتمد عليها الإنسان في حياته المعيشية، والتبادل النفعي مع غيره، وبالتالي جاءت الدراسة للتعريف بأهم الخامات والصناعات التي كانت تزخر بها المنطقة، وأهم المسالك الصحراوية التي تربط بين المدن التجارية، وأهمية السلع المتاجر بها في العصر الوسيط؛ بينت نتائج الدراسة مدى اهتمام المغاربة بالحركة التجارية فسوقوا صناعاتهم، واستفادوا من المواد الخام التي تزخر بها بلاد السودان، فكانوا حلقة وصل بين الخامات الأفريقية، والتجارة الخارجية مع بلاد المشرق الإسلامي ودول حوض البحر المتوسط.
الملخص... يتناول هذا البحث موضوع الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية،التي ظهرت كردّ صريح وجريء على بعض الروائيين الفرنسيين الذين أرادوا تزييف حقيقة الوضع في الجزائر أثناء الاحتلال، لهذا قرر الروائي الجزائري فضح المستعمر وإدانته بلغته وذلك في إطار سعيه الحثيث للبحث عن الهوية الحقيقية للشخصية الجزائرية، فصارت الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية تحمل مجالا أوسع للكتابة وآفاقا أكبر للوصف والتفصيل ولتصوير الأحداث، مما جعلها فضاء رحبا لتضمين المعاني وتحميل الدلالات والتفسيرات، إذ اتخذت لنفسها صورة فنية جديدة جعلتها ترتقي وتصنف ضمن الآداب العالمية، لتتحول الكتابة على حد تعبير الكاتب "مولود معمري" إلى إيمان عنيف بشيء يشعر الإنسان برغبة شديدة في إيصاله للآخرين.
كما يروم هذا البحث بيان مدى قدرة الروائيين الجزائريين أن يسيروا بالرواية في اتجاهات أكثر واقعية وأكثر تقدمية، حاملين على عاتقهم مبدأ الالتزام المرتبط بالنّظرة الواقعيّة، وسعوا بذلك إلى ضرورة التعمّق في الذّات الجماعيّة بتشخيص اضطرابات هذه الذّات كما سعوا لتحقيق الضّرورات الملحّة التّي تطلبها اللّحظة التّي يعيشها الوطن وتحياها الأمة، ذلك أنّ الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية أبرزت دائما موضوعها عبر امتداد زمني معين، ليشمل بيئة اجتماعية،أو جانبا من الحياة الإنسانية أو التاريخ الإنساني.
الملخص... يهدف هذا البحث إلى اختبار صلاحية المصفوفات المتتابعة المتقدم للاستخدام في مدينة مصراتة من خلال تحليل فقراته وحساب الخصائص السيكومترية للاختبار، وشملت عينة البحث على 400 تلميذ وتلميذة (171 ذكور، 229 إناث) من مدراس مدينة مصراتة، تتراوح أعمار العينة بين 12: 17 سنة، بمتوسط يساوي 14.31 (انحراف معياري = 1.71)، وأظهرت النتائج معدلات صعوبة لفقرات الاختبار - المجموعة الثانية تتراواح من 10% إلى 100% (م =68.56%) ومعاملات تمييز عن طريق الارتباط الثنائي تتراوح من .02 إلى .56 (م =.22)، كما أظهر الاختبار مؤشرات جيدة على صدقه من خلال قدرته على تحقيق تمايز المجموعات العمرية في معدلات الذكاء، وقدرته على التمييز بين ذوي الدرجات العالية وذوي الدرجات الدنيا من الذكاء، وبين المتفوقين وغير المتفوقين، وارتباطه القوي بدرجات التحصيل الدراسي، كما أظهر المقياس مؤشرات قوية للثبات من خلال الاستقرار عبر الزمن (.89)، واتساقه الداخلي (الفا = .70)، وتمت مناقشة النتائج في ضوء الأدبيات ذات العلاقة.
الملخص... تهدف هذه الدراسة إلى تقديم تحليل لغوي لظاهرة الإتْبَاع التدويري الرجعي regressive rounding harmony في اللهجة الليبية المتداولة في مدينة مصراتة. تستخدم هذه الدراسة نظرية الصِّواتَة ذاتِيّة التّقْطِيع Autosegmental Phonology لتحليل هذه الظاهرة اللغوية. في اللهجة التي تدرسها هذه الورقة, تؤدي إضافة اللاحقة /-u/ , وهي صوت صائت يدل على جمع الذكور الغائبين, إلي تغير في الفعل المضافة إليه. فالملاحظ أن إضافة هذه اللاحقة إلى أي فعل تؤدي إلى تأثر كل الصوائت في ذلك الفعل, بحيث تكتسب تلك الصوائت سمة الاستدارة بعد أن كانت تتحلى بسِمات أخرى مختلفة. ومن الملاحظ أن الحدود الصرفية (المورفيمية) أو المقطعية لا تمنع هذه الظاهرة إذ أن الإتباع هنا يتخطى كل هذه الحدود. والجدير بالذكر أن كل ذلك لا ينطبق على الصائت الأمامي العالي /i/ إذ أنه يعتبر صائتا كابحا يمنع وجودُهُ تحقق ظاهرة الإتباع التدويري.