المقدمة
يعد التعليم الركيزة الأساسية للتقدم والتطور؛ لذلك ما فتئت مدينة مصراتة تشهد
خلال حُقب تاريخية مختلفة نمواً علمياً وثقافياً بذل فيه مشائخ المدينة وعلمائها جهوداً
مضنية كان لها أثر كبير في المجتمع، وقد ارتئ مجلس جامعة مصراتة إبراز هذه
الجهود حتى عام 1963م، نظراً لما شهدته هذه الفترة من تغيرات كان لها أثرها
على البلاد بشكل عام ومصراتة بشكل خاص من ناحية تنوع المدارس والمناهج
وقيمة مخرجاتها ونتائجها، والعمل على تجميعها وإحصائها وإخراجها بصورة عملية
وجعلها في متناول القرّاء والباحثين وطلبة العلم، خاصة وأن كثيراً من الكتب
والمخطوطات تعرضت إما للتلف أو الفقد.